باسيل: المقاومة السياسية تكون أحياناً أصعب من العسكرية
لفت رئيس تكتل لبنان القوي، النائب جبران باسيل بعد القداس التكريمي لأجيال المقاومة اللبنانية في ذكرى 13 نيسان، إلى أنكم “أنتم كتاب مقاومة ونتذكر اليوم جميع الشهداء مجتمعين للصلاة لروحهم وحول ذكراهم الطيبة، منهم من تركنا في الحرب ومنهم بعدها ونحن نفتخر بذكراهم ونتعلم منهم الكثير”.
وأشار باسيل إلى أن “للمقاومة عدة اشكال، منها المقاومة بالسلاح ومنها بالموقف الرافض للإستقواء والتسلط على القرار، أي المقاومة السياسية التي تكون أحياناً أصعب من العسكرية حيث نواجه كثيرين في الداخل والخارج”.
وأكّد أن “اجتماعنا اليوم هو فعل مقاومة حقيقية، ونحن في التيار نتحدث عن مناضلينا الشباب الذين تظاهروا وعبّرو، والنضال شكل من اشكال المقاومة، ومن ينظر الى الظروف التي نعيشها يمكن ان يتوقع أياماً صعبة آتية لكن التحدي هو في كيفية تجنبها ومسؤوليتنا تجنب تكرار الحرب”.
وأوضح أن “ثلاثة أمور تشبّه اليوم بالأمس على الاقل: النزوح والسلاح والمغامرات غير المحسوبة”.
وشدّد باسيل على أنه “بموضوع النزوح، عشنا تجربة اللجوء الفلسطيني عام 1948 الذي قالوا أنه مؤقت لكنه مستمر معنا وسبب لنا أزمات كثيرة انفجرت عام 1975 ونقاوم اليوم بالدعوة لحق العودة، نعيش مع النزوح السوري نفس المؤامرة التي عشناها مع اللجوء الفلسطيني، فنفس المؤامرة الدولية التي هجرت الفلسطيني من أرضه ووضعته في أرضنا هجرت السوري من أرضه ووضعته في أرضنا وهي ترفض لليوم عودته إلى بلده بوقت لا أسباب مانعة لذلك وإذا كانت هناك أسباب فهي متعلقة بجزء صغير فقط”.
ورأى أن “لا أحد يدعو إلى العنف أو العنصرية أو الأذى، الجميع يدعو لعودة كريمة وآمنة للنازحين ولو ترجم الاجماع الشعبي حول هذا الامر بإجماع سياسي لكانت أزمة النزوح حلّت، المؤامرة الدولية هي التي تمول بقاء النازح السوري على ارض لبنان والمقاومة الفعلية نحن نقوم بها كي لا تتكرر نفس المأساة وتؤدي بنا الى نفس الازمة التي عشناها مع الفلسطينيين والتي يمنعها الاجماع اللبناني الشعبي على العودة”.